Tunisie, où sont les compétences de "Hezb" Ennahdha ?

قرأت مؤخرا في (webmanagercenter) وهو موقع ألكتروني محسوب على معارضته للنهضة أنّه في سنة 2012 انخفضت البطالة بإحداث أكثر من مائة ألف موطن شغل. ومثل هذه الإنجازات تكذب من تتجسم معارضته للإسلام في عدائه للنهضة.

إنّ زيكو الذي لم يقل خيرا قط في الإسلام يجهل الإسلام فيقول بما يخالف الإسلام العظيم بدون إبداء حجج علميّة وموضوعيّة بسبب عدم وجودها علامة على إفلاسه الفكريّ.

فإنّ النبيّ الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم قاد غزوات وأمر بسريّات مطبقا أخلاق الإسلام المتعلقة بالحرب حتى استمد الكفار منها المواثيق الخاصة بالحرب وبالأسرى. وقد وقع في عهد الإسلام الأوّل أن غنم المسلمون من الحروب أموالا كثيرة. فمثلا، هل أموال كسرى التي غنمها المسلمون أصلها حلال ؟ طبعا لا، فلم يكن هذا مانعا من ضمها إلى بيت مال المسلمين. إذن، يكون ضم الأموال القذرة لبيت مال المسلمين مطهرا لها. والحجج كثيرة وإنّ ما سبق بيانه حجة من السنة تدحض ادعاء زيكو الذي عجز عن برهنة ادعائه المخالف للإسلام. ولا يوجد في الإسلام اغتصاب أو نهب أثناء الحرب بدليل الكتاب والسنة. بل هي أخلاق الإسلام العالية أثناء الحرب. ألم يلاحظ زيكو كيف أثنى الأسير شاليط على من أسره من المتحلين بأخلاق الإسلام ؟ قال الله تعالى في سورة النمل (وكذلك يفعلون) استنكارا للإفساد في الحرب وإذلال الأعزة.

ولم أقل أبدا أنّ الحكومة كل أموالها غير حلال بل غير الحلال من أموالها جزء يسير لا يكاد يذكر. وكما هو معلوم، فليس كل أفراد الحكومة يرون تطبيق الإسلام. ووجود هؤلاء في الحكم لخير دليل على ديموقراطيّة حركة النهضة إذ قبلت العمل مع من لا يرى تطبيق الإسلام. والإسلام يقع تطبيقه تدريجيّا بعد اقتناع غالبيّة الشعب به مثلما وقع في أوّل الإسلام إذ الهجرة هي الخطوة الأولى في بناء الدولة الإسلاميّة. والمعلوم في السنة الشريفة والسيرة المطهرة وأسباب النزول هو التدرج في تطبيق الأحكام كما هو ظاهر لكل ذي عقل سليم. وهل يمنع زيكو نفسه وغيره من التعامل بالقروض الربويّة لاقتناء المسكن والسيّارة وغيرهما ؟ فإن كان يمنع غيره من الربا فليطالب زيكو بغلق البنوك الربويّة بالبلاد وتعويضها ببنوك إسلاميّة ثم ينظر في أمر الحكومة تتمة لما سبق. وإن كان لا يتورع عن الربا فلا يلومنّ ذلك على الحكومة.

ومن جهة أصول الفقه، فهل يعلم زيكو ما الذي يسوّغ ترك العزيمة إلى الرخصة بارتكاب المحرم ؟ كلا وألف كلا، فزيكو يجهل كل هذا لأنّه لا يدري من علم أصول الفقه شيئا فيكون كلامه بدون حجة وبدون تأصيل. وهكذا تعليقه الذي أجيب عليه. فلو وجدت فيه علما ولو خاطئا لناقشته بعلم أكثر منه. ولكن مقالته لا تعليل فيها فهي مردودة شكلا. ومن جهة الأصل، فقد رددت قليلا على موضوعها وأرد عليها أكثر متى وجدت له قدرا ولو يسيرا من العلوم الشرعيّة.

وإنّ زيكو يفتش عن أدنى موضوع لإبداء معارضته للإسلام فيضخم القليل منه ويتغاضى عن عكسه : فلم يقرأ الهبات (كأموال ليبيا وغيرها) والقروض الخالية من الربا ولم ير إلا اليسير من القروض الربويّة التي حتى وإن كانت محرمة ففيها رخصة توفرت شروطها وأركانها (وهنا أسأله ما هي هذه الشروط والأركان). وفي هذا السلوك سلبيّة وعداء للديموقراطيّة وتخريب لها. وكان حريّا به إعانة عدوته حركة النهضة من أجل البلاد والعباد وبنائهما.

يتساءل عبد الملك عن القروض الحكوميّة. فليعلم أنّ منها ما هو هبة ومنها ما هو بدون ربا وقليل منها صبغتها ربويّة. ويجب تجنب كل المعاملات الربويّة في الإسلام. والربا قليله وكثيره حرام بالكتاب والسنة والإجماع ولا كما يتوهم البعض. ولكن ليست النهضة وحدها في الحكم. فالتكتل يعتمد على الشيوعيّة التي هي كفر وظلاميّة وكذلك المؤتمر مشكاته مظلمة بكفر العالمانية. فلا يمكن إذن لوم هذه الحكومة الائتلافية على عدم تطبيق الإسلام. ومن جهة أخرى، فإنّ الأموال القذرة تطهر بدخولها بيت مال المسلمين كما هي مثلا غنائم الحرب من أموال الربا والزنا والسرقة وغيرها من مكتسبات الكفار.

الجفاف الحالي هو أساسا كما ورد في السنة المطهرة بسبب منع الزكاة. ولكن لطف الله تعالى سابق بوجود المطر ولا انقطاعه تماما. فوجب علينا عدم الاكتفاء بالحمد بل التعدي إلى الشكر المتمثل خاصة في استعمال أرواحنا وأجسادنا وممتلكاتنا في رضى الله تعالى وجل في علاه إنّ رحيم ودود. واحتفالنا أمس بالمولد النبويّ الشريف جزء يسير من شكر الله وتقرب إليه سبحانه وتعالى.

اللغة الرسميّة للإسلام هي العربيّة التي يتقنها المسلون العرب عادة. والشيخ راشد الغنوشي رضي الله تعالى عنه والسيّد حمادي الجبالي جعله الله تعالى في نهج الخلافة يتقنان اللغة العربيّة.