Des forces centristes déplorent les dérapages politiques en Tunisie et redoutent un retour à l’autoritarisme

25-05-2020

Des indépendants, intellectuels et personnalités politiques et partisanes, qui se proclament de la mouvance centriste et modérée, disent suivre « avec extrême inquiétude les dérapages du paysage politique dans le pays, vers la mauvaise voie qui est contraire à la raison, à la logique et aux exigences de l’intérêt suprême de la Tunisie ».

Dans une déclaration rendue publique, ce lundi 25 mai, les signataires dénoncent « une voie appelant à la division au lieu de l’unité nationale, au conflit au lieu du dialogue, et à l’exclusion au lieu du raffermissement des liens de coopération et d’action commune, a fortiori dans ces circonstances exceptionnelles que traversent la Tunisie, voire le monde entier du fait de la pandémie du Coronavirus ».

Cette lettre ouverte signée par 25 personnalités dont Khaled Chawket, Maher Ben Dhia, Mohamed Ghariani, Ahmed Kedidi, Habib Bouajila…appelle à la nécessité « de respecter les institutions élues, qui constituent un cadre idéal pour la résolution des conflits, et de distinguer la critique garantie par la constitution, la loi et les usages, des campagnes de dénigrement et de calomnie ».

Ils appellent l’ensemble des forces politiques, quels qu’en soient les courants de pensée et les idéologies, « à faire montre de sagesse, à privilégier l’apaisement et à faire valoir l’intérêt suprême de la nation, par rapport aux intérêts étriqués, en coupant l’herbe sous les pieds des plans maléfiques visant l’expérience de transition démocratique, et cherchant à faire revenir la Tunisie à l’époque du pouvoir unique et autoritariste ».

Les signataires réitèrent l’appel aux acteurs politiques et civils, « à signer une charte éthique et un contrat moral et social, ce qui est de nature à élever le niveau du discours politique et médiatique, et à préserver l’espace public du discours d’exclusion, de haine, et de populisme ».

Ci-après la lettre dans sa version originale  :

Gnetnews

 

قوى الوسطية والاعتدال

تونس: الاثنين 25 ماي 2020

تتابع القوى الوسطية والمعتدلة بقلق بالغ انزلاق المشهد السياسي في بلادنا نحو الاتجاه الخاطئ المخالف للعقل والمنطق ومقتضيات المصلحة الوطنية العليا لتونس، الداعي للانقسام بدل الوحدة الوطنية وللصراع بدل الحوار وللإقصاء بدل تمتين عرى التعاون والعمل المشترك بين أبناء الوطن الواحد، خصوصا في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي لا تمر بها بلادنا فقط، بل العالم بأسره، جرّاء جائحة الكورونا وما خلقته من صعوبات ومشاكل وآثار سلبية، الأمر الذي يستدعي تعبئة التونسيين للتضامن والتعاون واقتسام التضحيات من أجل حماية بلادهم وإنقاذ اقتصادهم الوطني.

إن الشخصيات الموقّعة على هذا البيان، المنتمية فكريا وسياسيا الى قوى الوسطية والاعتدال، بصرف النظر عن تحزّبها من عدمه، والتي ساءها أن تعمل بعض الأطراف على إضعاف المعادلة الوطنية الداخلية، على نحو يهدد في العمق أمن البلاد واستقرارها وسلامة مسارها في الانتقال الديمقراطي وصلابة مؤسساتها الشرعية المنتخبة وحظوظها في إنقاذ مسيرتها التنموية الاقتصادية والاجتماعية، تودّ تنبيه الرأي العام الوطني إلى المواقف التالية:

1- أهمية احترام المؤسسات المنتخبة التي تمثل الإطار الامثل لحل الخلافات وإيجاد الحلول المناسبة، التزاما بالأعراف الديمقراطية وتمسكا بالقواعد الدستورية والقانونية.

2- ضرورة التفريق بين ممارسة النقد المكفول دستورا وقانونا وعرفاً، وحملات السب والشتم وهتك الحرمات والأعراض وسائر الاعمال المشبوهة التي تهدف الى المس من مكانة رموز الانتقال الديمقراطي والحطّ من الوضع الاعتباري لرؤساء المؤسسات المنتخبة وفيّ مقدّمتهم رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة.

3- دعوة جميع القوى السياسية على اختلاف تياراتها الفكرية والأيديولوجية الى تغليب منطق الحكمة والسعي الى تهدئة الأجواء واعلاء المصالح العليا للوطن على حساب المصالح الفردية والفئوية الضيقة، وتفويت الفرصة على المخططات الشرّيرة التي تستهدف تجربة الانتقال الديمقراطي وتتطلع الى اعادة تونس الى ماضي الحكم الفردي والتسلطي، وعدم الانخداع بكلمات الحقّ التي يراد بها باطل، وعدم الانجراف وراء التحرّكات الرامية الى دفع البلاد نحو الصراع الداخلي والمعارك الخاطئة.

4- تجديد الدعوة الى توقيع جميع الفاعلين السياسيين والمدنيين على ميثاق اخلاقي وعقد معنوي واجتماعي من شأنه النهوض بمستوى الخطاب السياسي والاعلامي والنأي بالفضاء العام عن الخطاب الإقصائي ودعوات الحقد والكراهية والعنصرية والجهوية وكافة أشكال الشعبوية والتمييز بين التونسيين أو تأليب جزء منهم على آخر أو منطقة أو جهة أو طبقة.

5- التذكير بأهمية الخط الذي التزمت تونس بالسير فيه على صعيد السياسة الخارجية والديبلوماسية، والقائم على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الصديقة والشقيقة، مع الرفض التام والحازم لتدخل اي طرف في شؤوننا الداخلية، خصوصا بعض الأطراف الاقليمية التي لم تخف انزعاجها من الطابع الديمقراطي لنظامنا السياسي وحرجها من نجاح الثورة التونسية في تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة وسعيها غير الخفي لتسخير بعض التونسيين للنيل من سيادة واستقرار وأمن وديمقراطية بلادهم، تحت ذرائع واهية ومرفوضة ومفضوحة.

6- التأكيد على توفّر تونس على جميع الموارد البشرية والخبرات الضرورية لتجاوز الأزمة الحالية واطلاق مشروع حضاري واعد وبرنامج تنموي طموح يحقق انتظارات التونسيين في الكرامة والتقدّم، مع الحفاظ على منجزات الدولة الوطنية المستقلة ومكتسبات الانتقال الديمقراطي وأسس الدولة المدنية.

7- دعوة مؤسسات الحكم إلى العمل سوّياً من أجل خفض منسوب التجاذبات فيما بينها، والسعي الى استكمال المؤسسات الدستورية في أسرع الأوقات، وخصوصا التسريع في وتيرة الأداء الحكومي المتعلق بالمشاريع الكبرى والتنمية الجهوية والمحلية واعادة العمل الى نسقه الطبيعي في مواطن الثروة والعودة الى سياسة التخطيط الخماسي وتوسيع الحزام السياسي بتشريك أكبر قدر من القوى السياسية الراغبة في الشراكة الوطنية في تحمّل أعباء المسؤولية في هذه المرحلة الحاسمة والتاريخية.

قال تعالى: » وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (آل عمران/103) ». صدق الله العظيم.

الموقعون (القائمة مفتوحة):

1- د. خالد شوكات / كاتب ووزير سابق

2- د. محسن حسن / خبير اقتصادي وزير سابق

3- ماهر بن ضياء / محام ووزير سابق

4- محمد الغرياني / سياسي وسفير سابق

5- د. أحمد القديدي / كاتب وسفير سابق

6- مهدي بن عبد الجواد / كاتب وناشط سياسي

7- الحبيب بوعجيلة / استاذ وإعلامي

8- سناء بنضو / حقوقية وناشطة مدنية

9- منصف الرابحي / محامٍ وناشط سياسي

10- لبنى بن عبد الله / حقوقية وناشطة مدنية

11- ماهر السنوسي/ باحث وناشط مدني

12- أحمد الزنايقي / ناشط مدني

13- أ.د. منور الجمالي / خبير دولي وناشط مدني

14- صابر العبيدي / ناشط سياسي

15- محمد المسدي / طيّار مدني

15- د.الطاهر العريبي / خبير دولي

16- د. ابتسام الغابري / باحثة في علم الاجتماع

17- بثينة الورغي / حقوقية وخبيرة في التنمية المحلّية

18- إكرام قلمامي / ناشطة مدنية

19- د. مختار زغدود / طبيب وناشط مدني

20- نوفل بوركبة / ناشط مدني وسياسي

21- سماح الأحمدي / حقوقية وناشطة سياسية

22- علي مخلوف / ناشط مدني وسياسي

23- د. حبيب حسن اللولب / باحث جامعي وناشط مدني
24- د. رضا الكزدغلي. خبير دولي إعلامي و مدرب موجه تخصصي.
25-د. لزهر النمري/ طبيب و مدير جهوي